PalestineRemembered | About Us | Oral History | العربية | |
![]() |
Pictures | Zionist FAQs | Haavara | Maps |
Search |
Camps |
Districts |
Acre |
Baysan |
Beersheba |
Bethlehem |
Gaza |
Haifa |
Hebron |
Jaffa |
Jericho |
Jerusalem |
Jinin |
Nablus |
Nazareth |
Ramallah |
al-Ramla |
Safad |
Tiberias |
Tulkarm |
Donate |
Contact |
Profile |
Videos |
al-Na'ani - النعاني: Video Nakba Oral History Podcast: Interview with Wasfi and Musa al-Fayyoumi |
العربية |
Help The Oral History Project, DONATE Please! | |||||||||||||
|
|
Post Your Comment
*It should be NOTED that your email address won't be shared, and all communications between members will be routed via the website's mail server.
كان شقيقي الدكتور زهدي قمر قد حصل على هذه القصيدة من ابن النعاني الحر الشاعر محمد جبيل وقمت بضبطها وشكلها لأنها تذكر بتاريخ بلدي الأصيلة
شعر إبن النَّعاني-محمد جبيل-عمان22/7/1993
مَنْ كالنَّعاني في دِيــارِ أَحبَّـتي ؟
كَم جَنَّةً في الأَرضِ تُشْبِهُ جَنَّتي ؟
زادَ الإلهُ جَمالَهــا حتى إكتـفى
وتلا الصَّلاةَ على النَّبي للرَّوْعَةِ
فيها وُلِدْتُ وَسِرْتُ أَوَّلَ خُطْــوَةٍ
إِنْ أمْلِكِ الدُّنيا ما بَدَلتُ بِقَرْيَتي
إِنْ كنتُ فيها عِشْتُ نِصْفَ طُفولَتي
فاَلنِّصفُ هذا كان َ حَدَّ سعادَتي
في الأَرضِ لم أعْشَقْ سواها، والذّي
غَمَرَ السُهولَ ورَوْضَها بِالنِّعْمَـةِ
وأذابَ شَهدَ الشّهدِ في"بَطيخِهـا"
"شَماّمُها" عَسَلٌ كَريقِ النَّحلَـةِ
وغِـلالُها مَـلأَتْ بَيادِرَ أهلِهـا
"والسِّمْسمُ" الذَّهَبِيُّ يَمْلأُ جَيْبَتيِ
"والدُّومُ"ما أَحـلاه حينَ تَهُـزُّهُ
وَتَنامُ بَعْدَ الّظُّهْرِ تَحْتَ السٍّدْرَةِ
"جُمّيزُها" أَشهى الفَواكِهِ كُلِّهـا
تَسري إِليهِ الطَّيْرُ عِنْدَ الصَّحْوَةِ
إِنْ يَنْضُجِ "البَلَمِيُّ" في ميعــادِهِ
هَتَفَتْ لَهُ طَرَباً ثِمارُ الَجَنــَّةِ
فَمَذاقُـهُ وَحلاتُـهُ وَسُلافــُهُ
أَشْهى وأَحْلى مِنْ رُضابِ الُقُبْلَةِ
لّيْمونُهـا والبُرْتُقـالُ أَريجُــهُ
أَنفاسُ عِطْرٍ مِنْ فَـمِ البَيّـارَةِ
خُبِّيزَةُ السّاحاتِ قـالَ عَذُلُهـا
كَمْ بالنَّدى اغتَسَلتْ وَماءِ الغَيْمَةِ
مَنْ ذاقَها حَتْمـاً يجـوعُ لِتَـوِّهِ
أَوْ شَمَّها والنَّارُ تَحتَ (القِدْرةِ)
أَمَّا "الحَبَلَّقُ" و"السِّعيسَعَـةُ" التي
كانت لِأَهلي مِنْ تَسالي السَّهْرَةِ
كانا على مَرِّ الزَّمـانِ بأَرضِهـا
قّد جاوَزا دَوْماً حُدودَ الشُّهْرَةِ
"والفِطْرُ" إِبنُ الرَّعْدِ لَحْمُ شِتائِها
"الفُقْعُ" أَشْرَقَ في الأَراضي الحَمْرَةِ
نَبتُ بِـلا عِرقٍ كَمـا شَمْسِيَّةٍ
غُرِزَتْ وَتُنْسَلُ مِنْ ثنايـا الغَرزَةِ
هُوَ آيـةُ الرَّحـمنِ في تَكْوينـِهِ
صَنَـعَ البديعُ بَديعَـهُ بالقُدْرَةِ
ما ذُقْتُ مُنْذُ فِراقِهـا "فُقْعاً" ولا
عِندي لِوَصْفِ مَذاقِه مِنْ قُدْرَةِ
آهٍِ النّعــاني كم أَنا مُشتاقُها
أَشتاقُ عِطْرَ صَباحِها في غَفْوتيِ
آهٍ على" طابونِ" أُمِّي كم بـهِ
كُنْتُ الوَلوعَ* رَغيفُهُ بالرُّضْفَةِ
عندَ استِواءِ الخُبٍزِ بَعْـدَ نُضوجِـهِ
فَتحَ الرّغيفُ إلى الطَّعامِ شَهِيَّتي
هذا المُعَصْفَـرُ والمُزعْفَـرُ قَمحُـهُْ
ذَهَبٌ بِهِ رَقَصَتْ حُقولُ الحِنطَةِ
ولساعَةٍ نَلْهو بِهـا في البِرْكَـةِ
أَهفو لِساقيِةِ الجِرارِ وَحوْضِهــا
"قادوسُهـا" الخَشَبِيُّ يَغٍرفُ ماءَهُ
مِنْ بَطْنِ بِئْرٍ في صَفاءِ الماسَـةِ
أَغْفَى "النَّجيلُ" على المياهِ بقُربِهـا
وَكَأَنَّهُ بُسُطٌ لجَمْعِ "البَقْلَـةِ"
وإِلى صَفيرِ "قِطارِهاَ" كـم شَدَّني
شَوْقي لِرُؤْيَةِ سابِـحٍ لِمَحَطَّتيِ
لمـاّ تَهـادىَ بين صَفِّ ِبيوتهـا
وَقَفَ الصِّغَارُ بِبابِها لِلفُرجَـةِ
ما لُمْتُ نَفْسَي أنْ وَصَفْتُ حبيبتي
وَتَرَكْتُ أَجْمَلَ وَصْفِها بِإِرادَتيِ
أخشى إِذا حاولتُ وَصْفَ جَمالِها
أَنْ لا تجـودَ بِـهِ عَليَّ قَريحَتيِ
وأَرى يَدي قَدْ أَنهَكَتْ أَوراقَهـا
وَتَذوبُ أَقلامي لطولِ المَسكَةِ
وأَلوذُ بالأَسواقِ أرجـو تاجري
إنْ قَلَّتِ الأَوراقُ يَحْجِزْ حِصَّتي
منها بَدأْنـا بالعويـلِ رَحيلَنـا
"والَّرمْلَةُ"البيضاءُ كانتْ وُجهَتي
مِنْ بَعْدِ "يافا" والدِّماءُ على المدَى
حَلَّ المُصابُ وَجاءَنـا لِلرَّمْلـَةِ
أَسَروا الرِّجالَ مع الشَّبابِ وأَنزَلوا
فِيهمْ صُنوفَ الذُّلِّ والهَمَجِيَّـةِ
ورأيتُ"باصاتٍ" لنا قـدْ جُمِّعَتْ
لتكونَ واسِطةَ الرحَّيـلِ الثَّابِتِ
حَمَلوا الصِّغارَ مَعَ النِّساءِ ويَمَّموا
شَطْرَ"القِبابِ"إِلى بِدايـةِ غُرْبَتي
وَهُناكَ أَنْزَلَنا الطُّغـاةُ لِنَلْتقـي
بِالسَّيْرِ مَشْياً في شِعابِ الهِجْرَةِ
أُمَمٌ وَتيــهٌ والقَنابـلُ تَقْتَفي
حُزَمَ الرَّصاصِ بِصُبْحِ يَوْمٍ قيامَةِ!!
وَوَصَلْت"سلبيتَ" الحزينةَ قَريَةً
مِثلَ القُرى العَربيَّةِ المذبوحـةِ
سَلْبيتُ أَدْمَتْ لُعْبَتي وَطُفولَتي
سَلْبيتُ أغْنَتْ جُرْأَتي وَبُطولَتي
يا قريةًَ كَمُلَتْ على أَبْوابِها
قبْل الأَوانِ فُحولَتي وَرُجولَتي
فأنا الصَّغيرُ الطِّفْلُ أَجْفَلَ عُمْـرُهُ
فَغَـدا المدلَّلُ فارسـاً بِعَشـيرَتي
لمـاَّ رأَيْتُ صَبيَّــةً عَرَبيَّــةً
أَرْخَتْ على الوَجْهِ الغطاءَ كَجدَّتي
أَمستْ فريسَةَ حِقْدِهٍمْ وَجُنودِهِمْ
وأَذَلُّهُـمْ سَلَبَ الفَتـاةَ كَرامَتي
سَحَبَ الصَّبِيَّةَ والصّراخُ سِلاحُها
بِصِراعِها بيَدِ الأَثيمِ الصَّامِـتِ
حَتّى إِذا خرجَتْ وأَطلقَ فَوقَهـا
بعضَ الرّصاصِ وَجِسْمُها كالجُثة
والوَجْهُ عـارٍ والجروحُ كأَنَّهـا
صُحُفٌ وَقدْ نَشَرَتْ فَضائِحَ أُمَّتي
فَضَربتُ وَجْهَ الأَرض أُعْلِنُ غَضْبي
(بِلِجانِ) أُمّي فيه تُغْسلُ هِدمَـتي
وَرَنينُـهُ مـلأَ المكـانَ فجاءَني
أَحَدُ الجنـودِ وَسَبَّني لِجهالـتي
لَمْ أَبْـك، لا أَدْري لماذا دمعَتي
جَفَّتْ كَحلقي حينَ زادَ إِهانَـتي
وَتَفَّجرَ الشِّعْـرُ المُقاتِلُ في دَميَ
لَهَباً وصَارَ الشِّعْرُ عندي لُعْبَـتي
فَنَظمتُ أوَّل ما نَظَمْتُ قصائِداً
هاجَمْتُ فيها كُلَّ أَهْـلِ قبيلَـتي
ولَعَنْتُ دُنْيا الكَوْنِ في أَطرافِها
مِن"مَجْلِسٍ لِلأَمـنِ"حَتىّ"الهَيئَـةِ"
وأَنا الصَّغيرُ على العَروضِ وَفَنِّهِ
خُضتُ البُحورَ جَميعَها بِشَجاعَتي
كالأَوَّلين مِنَ الزّمـان الغابِـرِ
قبـلَ"الخليلِ"وعِلْمِـهِ المُتَزَمِّـتِ
نَظَموا القَصيدَ بِجُملةٍ مَوْزونَةٍ
فأَتى صحيحاً مِثْلَ صِحَّةِ قِصَّـتي
وَبَكَيْتُ لا أَدري لمـاذا دَمْعَتي
جَفَّتْ هُناكَ،وَها هُنا هيَ نَبْعَـتي
في كُـلْ بيتٍ قدْ تراني باكِيـاً
فانْظُرْ دُموعي في عيونِ قَصيدَتي
مَن لي على الذِّكرى يَشُدُّ لِجامَها
وَيَرُدُّهـا عـني لِتَهْـدأَ نوبَـتي
رَغْم السِّنينِ وَدَوْرَةِ الدُّنيا معي
"سَلْبيتُ" ظَلَّتْ كا لجِدارِ بِغُرفتي
لمْ يَكْفِهـا أَنَّ النَّعـاني كُلَّهـا
غاصتْ وعاشَتْ في دِماءِ خَلِيَّتي
فَبَقيتُ للثنتَينِ غَـيرَ مُخَيَّـرٍ
لَيلي نَهاري في خِضَـمِّ فَجيعَتي
يا للنَّعاني كيفَ أَنساهـا إِذا
لِلآنَ منها ما سَحَبٍـتُ هَويَّـتي
هل يا تُرى يَوماً على أَطلالها
أَتلو صَلاةَ العاشِقِينَ وَرفْقَـتي
وأَرى بِعْيني يَومَ لُقياها الذي
إِنْ عِشْتُه عادَتْ إِليَّ نَضـارَتي
أَم يا تُرى أَنِّي سَأُدْفنُ ها هُنا
إنْ في"سحابَ"وَإِنْ بِأَيِّ مَجَـرَّةِ
قَسَماً سَأَخْرُجُ حاملاً أَكفانَهُ
جَسَدي وأَهْرُبُ في ليالي العَتْمَةِ
وَهُناكَ أحيا والحياةُ رَغيـدةٌ
تَحتَ الثُّرى في بَطْنِ أَصْغَرَ حُفْرَةِ