في اليوم الذي هاجمت العاصابات الصهيونية المدن والقرى الفلسطينية وذلك في الاسبوع الاول من ايار 1948 ومن ضمنها قريتنا // تلحوم /// السمكية كنا في عكا نبيع منتوجنا الزراعي من / البندورة/ وعند عودتنا الى القرية لم نر الا اطلالا وبيوتا محترقة ولا حياة فيها اهلها هجروا عنوة من قبل عصبات الهاغانا بمساندة جيش الاحتلال الانكليزي بعملية عسكرية اطلق عليها اسم/ المكنسة/ وحاولت البحث عن اي انسان فلم اسمع الا صراخ طفل في الرابعة او الخامسة من عمره يبكي بحرقة ويدور حول نفسه اقترب منه اساله لا يجيب
اخيرا بعد ان اطمئن وهدا قال :
اسمي غازي
قلت ابن من
ابن مختار الطابغة /احمد اليوسف/ ((( لا زال حيا يرزق ))
حاولت ان اردفه خلفي على الحصان لكنه ابى ورفض
لماذا يابني الا تريد اهلك
قال بلى لكني اريد /يد المحماسة واذا لم اجدها سيضربني ابي
قلت له لا تخف تعال وفعلا اخذته معي وغادرت القرية وللمرة الاخيرة اراها ولكن وجهتي الى اين لا ادري وسرت مسافة ليست بالقصيرة فوجدت ارتالا من الناس اطفال 00نساء00شيوخ 00لا متاع لديهم 00حفاة00 نساء حاسرات الراس00 اناس بى عليهم الذعر والخوف والتعب والجوع 00واخيرا التقيت باهلي وابناء عشيرتي في حالة مزرية
وبعد اسال ان اولادي وامي وزوجتي واخي واتفقد الناس واحد تلو الاخر000سالوني من هذا الصبي قلت ابن المختار احمد اليوسف قالوا اهله امامنا
اسرعت حتى وصلت الى اهل الصبي واذا امه وابوه يبكيان ويسالان كل قادم عن ولدهما
الذي نسياه من هول الصدمة ومن همجية ووحشية اليهود الذين قتلو حتى الحيوانات الاهلية وشردوا اهل الديار بعد ان سرقوها 00نعم سرقوا ارضنا وبمعرفة العالم 00لا بل ساعدوهم على ذلك 000وتركونا في مصيبة ليتمننوا علينا لاحقا بخيمة وقليل من الطحين 000ونحيا حياة اللاجئين البائسين
(((((عن المرحوم والدي علي ديب حمزات ))))
Post Your Comment
*It should be NOTED that your email address won't be shared, and all communications between members will be routed via the website's mail server.